الجمعة, 29 مارس, 2024 , 12:11 م

النمر الأسود يعلن موافقته علي مبادرة ” لم الشمل ” ويكشف سر وجود عشرات الكيانات المصرية بالخارج

محمد عطية

خاص – بوابة الوطن المصري

رغبة المصريين المغتربين الصادقة نحو مبادرة ” لم الشمل ” التي دعت إليها جريدة ” الوطن المصري ” تثبت أن المصريين قد يختلفوا في أمور كثيرة ، ولكن عندما يتعلق الأمر بالوطن تجدهم يبادرون الي اعلان رغباتهم الصادقة لدعم بلادهم وتجاوز الخلافات والترفع عن الصغائر .

وتستمر استجابات وردود رموز العمل العام ممن يعشقون تراب مصر علي مبادرة ” لم الشمل ” لجميع الكيانات التي تعمل بالعمل العام وخدمة المصريين بالخارج ومن تلك الرموز النمر الأسود والمستشار الإقتصادي محمد عطية رئيس البيت المصري في ألمانيا الذي أعلن موافقته علي المبادرة بحماس ليس بغريب علي شخصية وطنية بحجم محمد عطية الذي أرسل الينا رسالة وافية وشافية تعبر وبصدق عما يجيش في قلب وخاطر كل مصري محب لوطنه .. سننشرها كما جاءت والتي استهلها بعنوان ” خاطبوهم بلسانهم والي نص الرسالة :

” السيد الأستاذ الفاضل / خالد المصرى …

لك احترامى وتقديرى على مبادرتكم وطبعا كل مصرى وطنى حر يرحب بهذه المبادرة ومصرنا الحبيبة غنية بأبنائها الذين يتفانون فى خدمتها ، ونؤكد لك أن المصريين فى الخارج يمتازون بالإنتماء والولاء الكامل لمصرنا الحبيبة ، وايماءا بمسؤليتهم الأنسانية والوطنية يريدون أن يشاركوا فى شئون الوطن فيما يخصه أو يؤثر عليه خاصة أننا نعيش فى عالم متغير بسرعة مذهلة على كل المستويات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والأمنية وهذا التغير منه السلبى والأيجابى ولأن كثير من المصريين فى الخارج مزودون بالمعرفة ولديهم القدرة على المشاركة والتعاون فى كيفية مواجهة التحديات التى فرضت على بلادنا ، يطلبون من مؤسسـات الدولة من يتحاور معهم و يمنحهم فرصة سماع أرائهم و المشاركة فى شئون الوطن .

وكان الأمل كبيرا عندما أصدر فخامة الرئيس / عبد الفتاح السيسى قراره الإستراتيجى الهام بتأسيس وزارة الهجرة والمصريين فى الخارج ، كان من المفروض أن تدعو السيدة وزيرة الهجرة والمصريين فى الخارج الى مؤتمر لممثلى المصريين فى الخارج والذين يريدون المشاركة وذلك مع ممثلى مؤسسات الدولة للتعرف على الأخطار التى تحيق بنا لنتجنبها ونحقق معا مصلحة الوطن معتمدين على امكانياتنا وقدراتنا المهملة الغير مستغلة .

يجب علينا أن نكون على بينة بأن هناك من منظمات المجتمع المدنى والمؤسسات الخارجية والداخلية والمنتفعين الذين يتعاونون معهم يعملون على بث الفرقة بين المصريين فى الخارج بعضهم البعض ، هذا من ناحية ومن ناحية اخرى يسعون لعمل صراع بين المصريين فى الخارج وبين أجهزة الد ولة

، وهناك من المنتفعين عندما يعبر زميل لهم عن رأية بصراحة وهذا حقه والذى لا يتعرض للحكومة ولا النظام يتهمه المنتفعين أعداء النجاح بأنه ضد الحكومة وضد النظام ، بصراحة هذا اسمه تخلف ،

بل ويحاولون ايهام المسئولين والرأي العام في مصر بأن هناك صراع بين المصريين فى الخارج بينهم و بين بعض ، وهذا طبعا غير صحيح وغير معقول وغير مقبول بأن اختلاف الرأى يعتبر صراع ، وهل اختلاف الأحزاب فى الأراء ايضا يعتبر صراع ووووو؟ !

ومن ناحية أخرى هناك من يصرح بأنه لا يعترف بالإتحادات و الروابط و النوادى المصرية فى الخارج أو بكثرة عددهم .. هذا أعتبره أيضا تخلف و ما زالوا يعيشون فى الماضى .

ونوضح أن الإتحادات والروابط والنوادى يمولها أعضا ؤها المصريين فى الخارج وتعمل لخدمة مصر ويمثلها شخصيات محترمة و لديهم الولاء الكامل للوطن .

كما أن هذه الأتحادات والروابط والنوادى أسسها أبناء مصر الأوفياء المهتمين بشئون الوطن وليس للحكومة المصرية أى دخل و مسجلة فى الدول التى تأسست فيها وتتبع قوانينها ولكن هدف تكوينها هو تدعيم وتحسين صورة مصر فى الخارج والمشاركة والمساهمة فى دعم مصر داخل الوطن ونجاح هذه الكيانات هي الوحيدة القادرة على التأثير فى السياسات الدولية خاصة الأوروبية والأمريكية مع مصر والدول العربية لأن هذه الكيانات تعيش معهم و تخاطبهم بلسا نهم لتحسين صورة أمتنا العربية لدى الغرب وللدفاع عن المصالح العربية ، اذا كثرة تعدد هذه الكيانات هو شىء مطلوب وخلاف ذلك أعتبره جهل سياسي .

 إن ظروف عالمنا الذى نعيش فيه توضح أهمية هذه الكيانات والدور الذى تقوم به فى تدعيم مصرنا الحبيبة وامتنا العربية الغالية وتأثيرها فى المجتمعات التي تعيش فيها على كل المستويات السياسية والإقتصادية والأجتماعية والأمنية .

قلتها من قبل نحن نحتاج الى انقلاب فكرى وهو تغير فى الفكر والأداء .

نحتاج الى فكر سياسي اقتصادى اجتماعى أمنى .. فكر مبنى على المعرفة نابع من قدراتنا وامكانياتنا المهملة الغير مستغلة ، يجب أن يكون هناك دور فعال بالتعاون مع الحكـومة .. دور يتماشى مع واقعنا واستراتيجياتنا فى كيفية التعامل مع التحديات التى تواجه مصرنا الحبيبة وامتنا العربية الغاليه .

تحـيـا مـصر اللهم احمى واحفظ مصرنا وعـروبتنا من المنافقين والمفسدين والمخربين .

والجريدة وإزاء تلك المشاعر الفياضة تجاه الوطن من أبناء الوطن تؤكد أن هذا التفاعل يزيدنا إصرارا علي مواصلة العمل والمضي قدما لتوحيد هذه القلوب والعقول العاشقة لبلادها والإنصهار في كيان يجمعهم ، ويحافظ في ذات الوقت علي كياناتهم التي نعتبرها حائط الدفاع الأول عن الدولة المصرية في الخارج .

 

اترك رد

%d